إضاءة ركاز

قصتنا

كلمة المدير

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، والآل والصحب الطيبين، وبعد:
جاء هذا الدين الحنيف ليصلح حال العباد ومعاشهم، فجوانب هذا الدين مشرقة كلها، ومن هذه الجوانب ما يختص بالمعاملات بين العباد، فهي في ديننا توزن بميزان القسط والعدل، ولا يوجد في حياة الناس أصدق وأعدل منه، وإذا رأيت منها إلى ما يختص المعاملات المالية ترى عجباً، من ضمان للحقوق، وحفظاً لجواهر العقود ومعانيها، ولا يقل هذا الباب مرتبة في الدين عن باب التعبد، فكل منهما يحفظ جانباً من الدين.

وكنت عندما تمر علي مسألة من دقائق مسائل المعاملات وتأسرني بعزيز معانيها، يراودني حلم إنشاء مؤسسة للمالية الإسلامية، تأخذ على عاتقها خدمة الميدان، وإبراز الدور الهام له في قيام الدولة المسلمة، خصوصاً في زمن زاد فيه من يشكك في قوة هذا الدين الحنيف، ومتانته في كل المجالات، بل هو الضالة التي يبحث عنها العالم، إن وجدت من يحسن الطرح، وها هو الحلم يصبح حقيقة، بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ليخرج الدر المكنون، والجوهر المصون من بين ثنايا محاسن هذا الدين الحنيف، ليبرزها للعالم أجمع في أبهى صورها، فكان المعنى هو الذي أوحى باسم (الرِّكاز)، الذي هو المعدن الثمين المدفون في الأرض، كما أنه من أسماء الذهب، فكان أن اتفق الاسم على المسمى، وكانت أكاديمية ركاز للمالية الإسلامية هي الهدف المنشود لتحقيق تلكم الغاية السامية بإذن الله تعالى، وأسأله جل في علاه الصدق والإخلاص، والتوفيق والسداد، وهو وحده صاحب الفضل والمن.

وكتب

رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لأكاديمية ركاز للمالية الإسلامية
الدكتور / محمد عزالدين الشيباني